مرحبًا بكم في هذه السلسلة من المحاضرات حول "قانون إيمان الرسل." إنّ عبارة "قانون إيمان" لا تبدو جذّابة في أيّامنا هذه، فالعقيدة، والتعليم، وشرائع الإيمان، والاعترافات، والتعاليم المختصرة (الكاتيشيسم) ليست شائعة في هذا العصر الذي يسوده النسبيّة الأخلاقيّة. ومع ذلك، اعتبر المسيحيّون الأوائل العقيدة أمرًا مُهمًّا، إذ نقرأ عن الكنيسة بعد يوم الخمسين: "وكانوا يواظبون على تعليم الرسل» (أعمال الرسل ٢: ٤٢). حين تسمع عبارة "قانون إيمان الرسل"، قد تتساءَل: ما هو قانون إيمان الرسل؟ بل قد تسأل: ما هو قانون الإيمان أساسًا؟ تُشير هذه التسمية إلى رُسل الربّ يسوع المسيح. ويا له من تشجيع عظيم للكنيسة في أيّامنا لو كان الرسل لا يزالون بيننا! لكنّهم ماتوا منذ زمن بعيد. غير أنّه لدينا قانون إيمان الرسل، وهو اعتراف يستند إلى عقائد الرسل وتعاليمهم. نشجّعك على مشاهدة هذه المحاضرات الثلاث عشرة أو الاستماع إليها، وأنْ تصلّي لكي تتحوّل هذه الإعلانات المقدّسة للإيمان إلى اعترافك اليوميّ في مسيرتك المسيحيّة.
في قانون إيمان الرسل، يعترف المسيحيّ قائلًا: "وسيأتي من هناك ليدين الأحياء والأموات." يسوع آتٍ من جديد! لقد غادر الأرض وهو الآن جالس على العرش عن يمين الله. ومع ذلك، سيعود في يوم من الأيام. عندما صعد يسوع إلى السماء، خاطب الملائكة التلاميذ قائلًا: " أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هَذَا ٱلَّذِي ٱرْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ سَيَأْتِي هَكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى ٱلسَّمَاءِ" (أعمال الرسل ١: ١١). ذات يوم، سيعود يسوع بقوّة ومجد، كما وعد كنيسته قائلًا: "ها أنا آتي سريعًا" (رؤيا يوحنا ٢٢: ٧أ).
المُعلّم